تعريف بمنهجية الشيخ في العلوم الشرعية والعمل الدعوي

تعريف بمنهجية الشيخ في العلوم الشرعية والعمل الدعوي


المنهج والطريق الذي يرتضيه الشيخ في العلوم الشرعية:
ـ الرجوع في جميع مسائل العلم ـ صغيرها وكبيرها ـ إلى أدلة الشرع، والحرص على الدليل الصحيح، فإن مرجع المسلم في معرفة دينِه القرآنُ الكريم والسنةُ الثابتةُ عن رسول الله  صلى الله عليه و سلم، سواء في مسائل العقيدة أو الفقه أو التزكية أو الدعوة، والمسلم العاقل الصادق لا يقبل أن يأخذ أي علم إلا من الأدلة الصحيحة المقبولة.
ـ ترك الحديث الضعيف والموضوع، وعدم الاستدلال بهما، وقد يذكر الشيخ حديث ضعيفاً على سبيل الخطأ أو النسيان، أو يكون مما اختلف العلماء في تصحيحه، ويرجح الشيخ صحته أو حسنه.
ـ الرجوع في المسائل الخلافية إلى الأصول الصحيحة وإلى فهم السلف وفقه الأئمة المجتهدين، مع التزام ما هو أقرب إلى الأدلة وأقوى في الدلالة، مع التماس العذر للمخالف قدر الإمكان، فيما كان له فيه شبهة أو دليل مرجوح، ولم يكن شذوذاً أو انحرافاً.
ـ يرى الشيخ أن على المسلمين أن يهتموا بسائر العلوم الشرعية والأعمال الشرعية المطلوبة وخاصة الفرائض وفرائض الكفاية، وأنه لا ينبغي أن يكون الاهتمام بشيء من العلوم أو الأعمال على حساب غيره، وإذا تخصص أحدنا في جانب، فلا ينبغي أن يهمل الجوانب الأخرى، وعلى كل مسلم وعالم وعامل للإسلام أن يحترم التخصص، فالمتخصص في علم من العلوم أو عمل من الأعمال يقدَّم على غيره.
ـ والشيخ مع اهتمامه بالتزكية وتخصصه فيها؛ فإنه لم يهمل سائر العلوم الشرعية، بل جعل العلوم الشرعية عوناً ورافداً لعلم التزكية، فاستعمل علم الإيمان والعقيدة واستعمل الفقه وأصوله والحديث ومصطلحه واللغة وغيرها من العلوم الشرعية لرفد علم التزكية، كما يظهر في كتبه التي ألفها في التزكية وموقعه المتخصص بالتزكية.
ـ يحرص الشيخ من خلال دروسه وخطبه أن يدعو إلى وحدة الأمة واجتماعها والتعاون بينها، ويدعو طلابه وسائر المسلمين إلى حسن التعامل مع الخلاف حتى لا يكون سبباً في الفرقة بين المسلمين وسبباً في الانشغال عن واجباتهم المهمة لنصرة دين الله، وسبباً في الانشغال عن أعدائهم.
ـ كما يدعو المسلمين إلى أن يتخصص كل مسلم فيما يستطيعه من خدمة للإسلام وإقامة فرائضه، مع حرص كل واحد أن يكون صالحاً في نفسه، عالماً بالقدر الأدنى الذي يحتاجه من العلوم.
ـ يحرص الشيخ في كثير من مسائل العلم أن يظره التوافق بين أدلة الشريعة مع العقل السليم والفكر المنطقي، ليكون ذلك سبيلاً لإقناع المعرضين والكافرين، وليكون ذلك أدعى إلى رسوخ الحق في نفوس المسلمين.

Go to top